نظرية التلقي الأدبي في النقد الجزائري المعاصر مقاربة نصية

Abstract

تدور الإشكالية الأساسية للدراسات النقدية المعاصرة حول المتلقي باعتبار حضوره لم يعد مجانيا بما يصب عكس العملية الإبداعية ، وعلى هدا الأساس تمت معالجة رسالتنا هده التي تدور حول نظرية التلقي الأدبي في النقد الجزائري المعاصر، مقاربة نصية، وهو ما أرغمنا على العودة إلى المنابع الرئيسية لفكرة التلقي، مستبقين هدا المبحث بمختلف التراكمات النقدية التي ظلت تعالج النص من خلال المؤلف ودلك بنوع من الإسقاط الثقافي والتاريخي و النفسي

بعد هذا نظرنا في منابع التلقي برده إلى أصوله المعرفية والفلسفية والفكرية التي انطلق منها، ناهيك عن المبادئ التي يقوم عليها في الفكر الغربي مع الناقدين "هانس روبرت ياوس" و " فولفغانغ أيزر" أولا ثم تجليات هذا الوافد الجديد إلى الساحة النقدية العربية وتحديدا في النقد الجزائري الذي كان على شاكلة النقد العربي في تأثره بهذه المفاهيم النقدية الغربية على يد فريق من الأساتذة والباحثين نذكر منهم عبد الملك مرتاض ، حبيب مونسي ،أحمد يوسف وعلي ملاحي

غير أن هده الدراسات لم تقف عند الجانب النظري في النقد الجزائري بل تعدته إلى الجانب التطبيقي ، فكانت قراءة عبد الملك مرتاض لمقطوعة الشاعر التونسي:أبو القاسم الشابي وفق هدا الأساس مع الابتداء بشرح المنهج المتبع،،،والدي يختلف كلية مع دراسات الناقد أحمد يوسف الذي تناول مستويات تلقي الشعر الجزائري أو ما يعرف بشعراء جيل اليتم، بينما اقتصرت دراسات الناقد علي ملاحي على الجانب الأسلوبي الذي ركز من خلاله على القارئ. نشير في الأخير أن الوصول إلى المعنى الأدبي هو أمر في غاية الصعوبة لما يكتنف الظاهرة الأدبي ولكنه ليس أمرا مستحيلا