تاثير العولومة على سياسة الانفاق العام في الذول النامية

Abstract

شهدت السنوات الماضية عددا من التغيرات العالمية التي مست مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، تدرجت من ثورة اتصالات ومعلومات وإلغاء القيود والحواجز بين الدول إلى ما يطلق عليه الآن بظاهرة العولمة بمختلف جوانبها، وتعاظم دور مؤسساتها في رسم ملامح النظام الاقتصادي العالمي الجديد حيث لعبت دورا بارزا في التأثير على النظم والسياسات الاقتصادية ضمن برامج الإصلاح والتكيف الهيكلي لمعظم الدول النامية خاصة التي كانت تعاني اختلالات عميقة تهدد استقرارها. تعالج هذه المذكرة في أربعة فصول إشكالية انعكاسات التحولات الاقتصادية من خلال البرامج المقترحة من طرف مؤسسات العولمة على سياسة الإنفاق العام، باعتبار هذه الأخيرة من أهم أدوات السياسة الاقتصادية التي تمكن الدولة من التدخل في النشاط الاقتصادي لإنجاح عملية التنمية.وقد حاولنا إسقاط الدراسة على الواقع الجزائري الذي لم يكن بمنأى عن هذه الدول التي أبدت رغبتها للاندماج في العولمة، والاتجاه نحو اقتصاد السوق بعد تعثر مسيرة التنمية المطبقة سابقا. وللإحاطة بمختلف جوانب الموضوع تخلل بحثنا استخدام أدوات المسح المكتبي العادي والالكتروني لبناء الإطار النظري أو الفكري للموضوع، إضافة إلى التحليل الوصفي بهدف تحليل البيانات الخاصة بالنفقات العامة في الجزائر ومقارنتها قبل وبعد الإصلاحات؛ هذا ما يسمح لنا باختبار فروض البحث واستخلاص نتائج هامة اقتضت بدورها تقديم مجموعة من التوصيات والاقتراحات للدول النامية عامة وللجزائر خاصة، من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في ظل الإصلاحات والتحولات التي تشهدها سياسة الإنفاق العام.