دور عمليات حفظ السلام الاممية في حفظ السلم و الامن الدوليين

Abstract

مع نهاية الحرب الثانية , و اقامة تنظيم دولي جديد مهمته حفظ السلم و الامن الدوليين ظن المجتمع الدولي ان مرحلة جديدة قد ظهرت في تاريخ الانسانية, الا ان الامال سرعان ما تبخرت بقيام الحرب الباردة و ما انجر عنها من نزاعات دولية او داخلية سببت تهديد السلم .و الامن الدوليين. مما ادى بالامم المتحدة الى التدخل باعتبار ذلك من صلب مهامها, لكن في بادئ الامر لم تجد الصيغة المناسبة للتدخل نظرا لعدم امتلاكها لجيش دولي يقوم بتنفيذ مهام حفظ السلم و الامن الدوليين, و امام هذا الفراغ وجدت نفسها مجبرة على استحداث الية تقوم بهذه المهمة , الا و هي عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام , و التي تم استحداثها لاول مرة عام1948 بمناسبة النزاع في الشرق الاوسط ثم توطدت بعد دلك عام 1956

ان المتصفح لتاريخ عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام يمكن ان يقسمها الى ثلاث اجيال , فالجيل الاول الدي ظهر عام 1948 هو جيل عمليات السلام المحدودة العدد و التي تكتفي بملرافبة وقف اطلاق النار فقط اما الجيل الثاني الدي ظهر بعد 1956 فهواكثر عدد مقارنة بالجيل الاول , و مهمته مراقبة وقف اطلاق النار و العمل على عدم تجدد النزاع من ةخلال الفصل بين المتنازعين, كما ان هدا الجيل قام باولي مهام عمليات حفظ السلام داحل الدول, اي تدخل فينزاعات داخلية من خلال عملية الكونغو عام 1960. اما الجيل الثالث فقد ظهر بعد نهاية الحرب الباردة و ظهور ما يعرف بالنظام الجديدية , فمهمتها اضافة الى ما سبق دكره, فهي تتدخل ايضا في النزاعات المسلحة الداخلية , فلقد ظهت هده النزاعات بكثرة خلال هده المرحلة , كما استحدثت عدة مهام لعمليات حفظ السلام, مثل تنظيم الانتخابات و الاستفتاءات و اصلاح الادارالت المحلية و غيرها من الامور التي تدخل في سياقالمهام السياسية لعمليات حفظ السلام. لكن هده الالية وصلت مع بداية الالفية الجديدة الى مرحلة تتطلب الاصلاح و التطوير على غرار الهيئة الاممية ككل, وعليه قامت الامم المتحدة بادخال عدة اصلاحات على عمليات حفظ السلام سواء على ادارتها او هياكلها الميدانية حتى تصبح اكثر تطورا و فعالية, اضافة الى اشراك المنظمات الدولية الاقليمية و الغير الحكومية , و كل هدا من اجل عصرنة هده الالية و جعلها فعالة في مجال حفظ السلم و الامن الدوليين