التفوق الدراسي للإناث على حساب الذكور

Abstract

لقذ برزت عدة اتجاهات لتفسير النجاح والتفوق الدراسي بوجه عام، هدا التفوق الذي ارتبط إلي حد بعيد بمتغير الجنس، غالبا ما يكون لصالح الإناث، وهذا ما تظهره المؤشرات الإحصائية في مجال التربوي، التي تظهر أن هناك تفوق ملحوظ للإناث علي حساب الذكور بنسب كبيرة، رغم تفشي حالات عدم التوازن بين الجنسين من حيث العدد. ومن هذا المنطلق فان هذه الظاهرة الايجابية تستحق المزيد من الدراسة المعمقة و التحري الدقيق عن دلالاتها ومؤشراتها التي بدأت تثبت حقائقها علي ارض الواقع. وهذا ما تم تسليط الضوء عليه في هذه الدراسة التي حاولت التعرف علي الأسباب والعوامل المؤدية إلي ذلك من الجانب السوسيولوجي وذلك بالإجابة علي أسئلة الإشكالية التي أجيب عنها بصفة مؤقتة في أربع فرضيات وهي: 1 - يعود التفوق الدراسي للإناث على حساب الذكور إلى طبيعة التنشئة الأسرية التي تفرض عليهن ضبط اجتماعي، بحيث يقضين معظم أوقاتهن في البيت وهذا ما يجعلهن يخصصن وفتا كافيا للدراسة أكثر من الذكور الدين يتمتعون بحرية اكبر خارج البيت. 2 - زيادة إرادة الفتاة علي التفوق الدراسي يعود إلي الموقع التفاضلي للذكر علي حساب الأنثى داخل الأسرة الجزائرية. 3- يعود التفوق الدراسي للإناث على حساب الذكور إلي تدني الوضع الاقتصادي للأسرة الجزائرية التي يحتم علي الولد العمل من اجل مساعدة الأسرة علي حساب الدراسة. 04 - إدراك الفتاة للدراسة بمنظورها المستقبلي عامل محفز لتفوقها الدراسي مقارنة بالذكر. وانطلاقا من هذه الأفكار الأساسية، تم إدراج ستة فصول رئيسية ففي الفصل الأول تم التطرق فيه إلى البناء المنهجي للدراسة من خلال الطرح الإشكالي للموضوع، و الفصل الثاني تناول الظاهرة المدروسة و المتمثلة في التفوق الدراسي، وتم التعرض في الفصل الثالث إلى التنشئة الاجتماعية و بالخصوص التنشئة الأسرية مرتكزين أساسا علي تنشئة الفتاة في العائلة الجزائرية، أما الجانب الميداني للدراسة المتضمن الأسس المنهجية للدراسة مع بناء وتحليل الجداول وعرض النتائج ومناقشتها تم التعرض لها في الفصلين الخامس والسادس.