اثر الخدمة الاجتماعية المدرسية على التوافق الدراسي والاجتماعي للتلميذ

Abstract

ان الخدمة الاجتماعية عامة والخدمةالاجتماعية المدرسية بصورة خاصة، لم تاخذ الطابع العلمي والمهني المنظم في الجزائر، فقد نجد المساعدات والرعاية في المدارس الجزائرية، الا ان هذه المساعدات والخدمات الاجتماعية للايقوم بها الاخصائي الاجتماعي فغالبا مايقوم بالخدمات الاجتماعية او الاشراف عليها ،اشخاص غير مؤهلين وغير متخصصين في الخدمة الاجتماعية المدرسية ، ، فليس هناك فرق في الجزائر بين الاخصائي الاجتماعي ومستشار التوجيه والارشاد الدراسي استشاريا مدرسيا ونفس الوقت يقوم مقام الاخصائي الاجتماعي ، كما ان وجود بعض الخدمات الاجتماعية لمدرسية قد يطرح تساؤلا عن مدى تطلب ممارسة الخدمة الاجتماعية المدرسية الى مهارات وتكوين علمي متخصص ، وتدريب ميداني وممارسة فعلية تستند الى المعارف المكتسبة ، علمية ميدانية، ان تنوع طرق الخدمة الاجتماعية وتنوع اساليبها ، يجعل من الصعب على مستشار التوجيه او الادارة المدرسية في الجزائر ان تقدم خدمات اجتماعية بشكل منظم ومدروس للتلاميذ ، الا اننا لاننفي ان مستشار التوجيه او الادارة المدرسية يمكنها ان تنجح في ذلك ، فقد ينجحون على مستوى خدمة الفرد او على مستوى خدمة الجماعة او على مستوى تنظيم المجتمع المدرسي . وقد يكون هناك فشل على مستوى الجانب الوقائي مقابل نجاح على مستوى الجانب العلاجي خاصة فيما يتعلق بمشكلات التلاميذ ، خدمات عى مستوى الفردي ، وعلى المستوى الجماعي ، وكذا الخدمات المرتبطة بتنظيم المجتمع المدرسي ، هي التي تجعنا نتوقع ونفترض ان الخدمة الاجتماعية المدرسية يمكنها ان تؤثر على توافق التلميذ الدراسي والاجتماعي ، وقد استخدمنا في دراسة هذا الموضوع المنهجين الوصفي ومنهج تحليل المحتوى بالاضافة الى الملاحظة العلمية والاستبيان والمقابلة وكذا اختبار ، اما نوع العينة فقد طبقنا العينة العشوائية المنتظمة ، وبعد معالجتنا الاحصائية لنتائج البحث توصلنا الى جملة من النتائج اهمها فعلى الرغم من وجود خدمات اجتماعية في مدارسناتقدم للتلاميذ الا ان هذه الخدمات تعاني من نقص او سوء توزيع او سوء تسيير وفي بعض الاحيان في بعض المدارس تنعدم هذه الخدمات ان توفير الخدمات الاجتماعية في مدارسنا وحسن توزيعها وتسيرها تتطلب بدون شك شخصا مؤهللا علميا ومدربا ميدانيا في هذا المجال بالذات (الخدمة الاجتماعية) وهذا التاهيل العلمي والتدريب الميداني لايكون الا بجامعتنا ومؤسساتنا التربوية ان ماوصلنا اليه من نتائج التي تاكد كلها ان الخدمة الاجتماعية المدرسية دورا في توافق التلميذ الدراسي والاجتماعي ، بدليل ان الخدمة الاجتماعية المدرسية وضرورتها للتلاميذ ومن خلال دراستنافي جانبها النظري والميداني استطعنا ان نجيب على جميع التساؤلات المطروحة في الاشكالية والتي تم على اساسها بناء فرضيات دراستنا.