(أثر اللّغة العربية في تكوين الأدب الشفوي الأمازيغي (منطقتا القبائل وبجاية نموذجا

Abstract

قسم البحث إلى تمهيد وسبعة فصول. وأنهيت البحث بخاتمة ضمنتها أهم الاستنتاجات الّتي أفضى إليها البحث والتي يمكن أن تفتح آفاقا لدراسات مستقبلية. استهلت بحثي بتقديم جدولين خاصين بالكتابة الصوتية المستخدمة في هذه الدراسة يشملان على النّظام الصوتي العربي والقبائلي. تناولت، ضمن التّمهيد، الجانب التّاريخي العام والمسار الثّقافي والسياسي لسكّان المغرب (شمال أفريقيا)، وحاولت أن أربط ما جاء في التّمهيد بمشروع بحثي. أما الفصل الأول، فقد ضمنته حديثا خاصا بمنطقتي القبائل وبجاية من حيث الموقع، التاريخ، المجتمع، الاقتصاد، المعتقدات والتّقاليد، الحياة الدينية والثّقافية والعمرانية. وقدمت في الفصل الثاني طرق نفاذ العربية إلى منطقتي القبائل وبجاية، كهجرة بعض الفرق الإسلامية إلى بلاد المغرب، رحلات أبناء المنطقتين إلى المشرق طلبا للعلم واستيطان الأندلسيين بالسواحل الجزائرية وتعريبها. أما الفصل الثّالث فقد تناولت فيه المشترك بين الأمازيغية والعربية وبعض لغات الوطن العربي القديمة، وانتماء الأمازيغية والعربية إلى فصيلة اللّغات السامية الحامية والخصائص المشتركة بينهما، وكذا علاقة النّظام الصوتي القبائلي بالنّظام الصوتي الأمازيغي. وخصصت الفصل الرابع لظاهرة الاقتراض اللّغوي حيث درست فيه الاقتراض كظاهرة عامة الوجود ثم أسبابه ومظاهره، والتكييف والإدماج. وقدمت فيه أيضا المقاييس الّتي بموجبها أقر بأن هذا اللّفظ أو ذاك من أصل عربي. وتناوت في الفصل الخامس من البحث خصائص الأدب الشّفوي من حيث : خاصية الأداء: الصوت، الحركات، الإشارات، وخاصة التّكرار، وخاصيتا الاختصار والإطناب والصورة الفنية: اللّغة، الخيال والتّشخيص. أما الفصل السادس فقد تحدثت فيه عن أثر اللّغة العربية على القبائلية وموضوعاته، حيث أبرزت مستويات الدخيل في اللّغة القبائلية (نصوص خالية من الدخيل، وأخرى يقلّ فيها الدخيل وأخرى معربة)، ثم صنّفت الدخيل إلى موضوعات : 1 – الأعداد، 2 – الموضوعات الاجتماعية،، 3 – الموضوعات الاقتصادية، وتحليل بعض المفردات الموظّفة في الخطاب اليومي جمعتها من أفواه راويات ورواة منطقتي القبائل وبجاية. ثم تناولت في الفصل السابع والأخير تحليلا لنماذج من نصوص المدونة بحثا عن الدخيل العربي وأثره في تكوين النّصوص الشّعبية بالمنطقتين، دون أن أنسى ربطها بالوسط الشّعبي القبائلي الذي يحتضنها حتّى يتسنى لي التوصل إلى تعيين الوظيفة الاجتماعية الّتي تؤديها داخل هذا المجتمع وذلك بإبراز الرمز في إبلاغ الدالة ذات المعايير الأخلاقية والفكرية والنّفسية، وذلك بالعودة إلى المنابع الأولى والأصول الثّابتة المتّصلة بالقيم الحضارية والمذاهب الاجتماعية الّتي يسلكها الفرد داخل مجتمع وفي مناخ بيئته ومحيطه.