أثر السبب الأجنبي في إنتفاء المسؤولية العشرية

Abstract

إن المسؤولية العشرية للمقاول و المهندس المعماري هو بقاء كل من المقاول و المهندس المعماري ضامنا ما يحدث خلال عشر سنوات من تهدم كلي أو جزئي فيما شيداء من مباني أو يوجد في مباني أو أقاماه من منشآت ثابتة أخرى, ولو كان التهدم ناشئا عن عيب في الأرض, ويشمل الضمان ما يوجد في المباني و المنشات من عيوب تهدد متانة البناء و سلامته وتبدأ مدة السنوات العشر من وقت سلما العمل نهائيا. و بهذا تنفرد المسؤولية العشرية عن باقي المسؤولية العقدية-كونها مسؤولة عقدية تنشأ عن عقد المقاولة بين رب العمل و كل من المقاول والمهندس المكلفين بالبناء- ببقاء المقاول و المهندس المعماري مسؤولين بعد انتهاء عقد المقاولة بالتسليم النهائي للأعمال. وهذه المسؤولية لا سبيل لدرئها (التنصل منها) إلا وسيلة واحدة وهي إثبات السبب الأجنبي الذي تدخل. وأحدث العيب في متائة وسلامة هذا الأخير. و السبب الأجنبي قد يكون قوة قاهرة أو حادث فجائيا و قد يكون خطأ رب العمل نفسه أي المضرور في نفس الوقت وقد يكون خطأ الغير الذي ليس له علاقة بأي من طرفي العقد. وأيا كانت صورة السبب الأجنبي فإن تدخله يقطع علاقة السببية بين خطأ المقاول أو المهندس المعماري أو كل من شارك في عملية التشييد من مكاتب فنية و استشارية ومراقبين عقاريين و بين الضرر الناتج, حيث أنه لا يثبت الخطأ من جانب المقاول أو المهندس المعماري فلا تثبت المسؤولية في جانبهما. إذن فإن السبب الأجنبي هو نفي المسؤولية العشري في جانب كل من المقاول و المهندس المعماري و بمفهوم المخالفة لا مسؤولية إذ أثبت المقاول أو المهندس المعماري الممثلة في إحدى صوره الثلاث.