استراتيجية الطاقة وامكانية التوازن البيئي في ظل التنمية المستدامة

Abstract

ظل النفط المصدر الاستراتيجي في ميزان الطاقة العالمي، فمن خلال الطلب والعرض على النفط لعبت منظمة الدول المصدرة للنفط"أوبك"، دورا مهما في إيجاد التوازن في أسعار النفط في السوق العالمي، رغم التحديات التي واجهت الصناعة النفطية من جهة، ومنظمة أوبك من جهة أخرى وقد عرفت وقد عرفت السوق النفطية عدة أزمات، كان آخرها أزمة الطاقة لعام 1998، والصدمة النفطية بداية من سنة 2004، ويرجع ذلك لعدة أسباب، أهمها زيادة نمو الاقتصاد العالمي، مما ترتب عنه زيادة في الطلب على النفط، في ظل ظروف عرض محدودة مما يؤكد بقاء النفط المصدر الرئيسي للطاقة. يليه الفحم، ثم الغاز الطبيعي الذي يحضى بمستقبل واعد، ويرشح بأن يكون وقود المستقبل، لتبقى الطاقة النووية منحصرة الاستخدام في الدول الصناعية، وتحضي باهتمام كبير، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية. وتعرف الطاقة الجديدة والمتجددة اهتمام جميع دول العالم، بما فيها الدول المنتجة للنفط والمستهلكة له، لارتباط هذه المصادر بالاعتبارات البيئية، والمحافظة على التوازن البيئي، التي لا تسبب تلويثا للبيئة مقارنة بمصادر الطاقة الاحفورية، التي تعد من أهم المصادر المساهمة في زيادة إنبعاثات الغازات الدفينة، المتسببة في تغير المناخ وظهور المشاكل البيئية العالمية، إن هذه الطاقة التي لا ينجر عن استخدامها أي انبعاث لغازات الصوبة الزجاجية وتحافظ على بقاء توازن الأنظمة البيئية، وتلبي حاجات الجيل الحالي، وتضمن للجيل القادم حقه من هذه الموارد، وفي ظل بيئة متوازنة، هي ما يطلق عليها تسمية الطاقة المستدامة