الكفاءة التوزیعیة وأثارها على الأداء في المؤسسة الاقتصادیة

Abstract

یعتبر التوزیع عنصر فعال من عناصر المزیج التوزیعي،حیث یعتبر الأداة القویة التي تربط بین المنتج والمستهلك فإنتاج السلع والاحتفاظ بها في المخازن وعدم وصولها إلى من یستخدمها لا یعدّ هدفا تسعى إلیه المؤسسات لذا فلا یكتفي بالإنتاج ما لم یقترن بالتوزیع وتحقیق المنافع بجمیع أشكالها المكانیة والزمنیة و التملّكیة و الحیازیة ولتحقیق هذه الأهداف فإن هذا یتطلب قنوات توزیعیة فعّالة تساهم في استمراریة المؤسسة والاستعانة بوسطاء یتكفّلون بتحریك السّلع و الخدمات من مراكز إنتاجها إلى مراكز استهلاكها واستخدامها مع وجود مزیج أو مجموعة أنشطة تتكامل مع بعضها البعض وصولا إلى المستهلك الأخیر ،و لا یتم ذلك بنحو جید دون دراسة و تحكّم في الوسائل المتاحة من نقل وتخزین ومناولة وتغلیف. إن أهمیة التوزیع لا تكمن فقط في الأسالیب المستخدمة في إیصال السلع فقط ،و إنما في تناوله بفلسفة حدیثة وبطریقة حیویة وفعالة ألا وهي الكفاءة التوزیعیة حیث یتناول هذا الفصل النظر في جوانب متعددة وحدیثة في مقومات هذا المفهوم والذي عولجت في كثیر الأحیان بقصور في الرؤیا ،حیث یتطلب تحقیق الكفاءة في التوزیع الفهم العلمي والمنهجي للنظام التوزیعي والنظر إلیه ككل متكامل وموحد ،ومن ناحیة أخرى بالقدرة على التفهم الجید للبیئة الداخلیة والخارجیة للمؤسسة والتعامل معها جیدا بالاستعانة بنظام معلومات توزیعي كفء وفعال ،مع بناء إستراتیجیة توزیعیة توجه المسئولین عن الأنشطة التوزیعیة ،ویمكنّ المؤسسة في النهایة من تحقیق رسالتها وأهدافها بكفاءة وفاعلیة. تعد الكفاءة التوزیعیة أحد الأدوات الأساسیة لتحسین الأداء في المؤسسة ، فعدم توافر الكمیات المناسبة من المنتجات تامة الصنع أو زیادة فترة التسلیم أو ارتفاع تكالیف أداء الأنشطة التوزیعیة یؤدي إلى التأثیر السلبي على أداء المؤسسة ومن ثم ضعف المركز التنافسي وانخفاض الأرباح والمبیعات،الأمر الذي یترتب علیه الأخذ بمفهوم الكفاءة التوزیعیة في الحسبان عند الحدیث عن تحسین الأداء في المؤسسة. ویتمثل الهدف الأساسي في تحقیق التفوق والتمیز وتمكین المؤسسة من الریادة في قطاعها،وذلك من خلال التركیز والتتبنى لمعایر ونظم علمیة لتحقیق الكفاءة التوزیعیة في محاولة لتحدید الاستراتیجیات التوزیعیة الكفیلة بتحقیق هذه الأهداف.