دور ادارة الموارد البشرية في إحداث التغيير التنظيمي

Abstract

لقد أصبحت ظاهرة التغيير التنظيمي مهمة في عصرنا الحالي، وتشغل بال المديرين والمسؤولين بالدول المتقدمة والنامية على السواء، ويعود السبب في ذلك الى الظروف البيئية المحيطة التي تتغير يوما بعد يوم، وبوتيرة متسارعة، مما جعل المؤسسات خاصة الاقتصادية منها، تسعى إلى تدارك التأخر ومواكبة التغييرات الحاصلة بالاعتماد على إدارة الموارد البشرية، لكونها المحرك الرئيسي للطاقات البشرية الكامنة واستغلالها أحسن استغلال.، وذلك وفق سياسات وبرامج خاصة بها، تساعد على تأهيل ورفع قدرات الأفراد، هذا ما يسمح بزيادة الإنتاج و تحسينه، و تأتي الأهمية البالغة لدور إدارة الموارد البشرية في الدور الأساسي الذي تلعبه في تمكين المؤسسة من تحقيق أهدافها والوصول إلى النتائج المتوقعة، ولن يتم ذلك إلا من خلال قيام إدارة الموارد البشرية بالإشراف على إحداث التغيير التنظيمي وفق متطلبات الظروف البيئية المحيطة. ولقد جاءت هذه الدراسة من أجل توضيح وتبيان الدور الأساسي والمهم لإدارة الموارد البشرية في إحداث التغيير التنظيمي في المؤسسة الاقتصادية العمومية، والتعرف على الأسباب الحقيقية التي تدفع الى إحداث التغيير التنظيمي والآليات المعتمدة في ذلك، وكانت البداية من خلال طرحنا للسؤال الرئيسي التالي: هل تعتمد المؤسسة الوطنية لأجهزة القياس والمراقبة (AMC) على إدارة الموارد البشرية في إحداث التغيير التنظيمي؟.واندرجت تحته ثلاثة أسئلة فرعية وهي كالآتي: - ما هو دور وظيفة التخطيط في إحداث التغيير التنظيمي؟ - هل لوظيفة التكوين دور في إحداث التغيير التنظيمي؟ - هل تعتمد إدارة الموارد البشرية على الإدارة بالأهداف كأسلوب لإحداث التغيير التنظيمي؟ وللإحاطة بسؤال الإشكالية والتحكم في البحث أكثر، صغنا فرضيات كنقطة بداية لمبحث والتي كانت على النحو التالي: - يساهم التخطيط في تقديم رؤية واضحة لتغيير تنظيمي يتناسب وأهداف المؤسسة الوطنية لأجهزة القياس والمراقبة. - يقلل التكوين من مقاومة التغيير التنظيمي في المؤسسة الوطنية لأجهزة القياس والمراقبة. - يساعد أسلوب الإدارة بالأهداف على إحداث التغيير التنظيمي في المؤسسة الوطنية لأجهزة القياس والمراقبة. وجاءت دارستنا هذه وفق خطوات منهجية متبعة، من خلال تقسيم الدراسة إلى جانبين، جانب نظري وجانب تطبيقي، فالأول تناولنا فيه منهجية الدراسة والتقنيات المتبعة من تحديد أسباب اختيار الموضوع وأهدافه، ثم طرح إشكالية البحث وصياغة فرضياته وتحديد مفاهيم الد راسة، وبعدها الانتقال إلى المنهج المتبع، وقد اعتمدت دراستنا عمل المنهج الوصفي التحليلي والمنهج الإحصائي، كما استعانت الدراسة بجملة من التقنيات حتى تضبط الموضوع من القيا بالبحث الاستطلاعي ثم الانتقال إلى المقابلة الحرة منها والمقننة ثم الملاحظة، وبعدها استعملنا أداة الاستمارة، ثم تحديد عينة الدراسة والتي كانت عينة طبقية تناسبية، لأف مجتمع البحث المدروس غير متجانس فيه عدة طبقات مختلفة عن بعضها، ثم انتقلنا إلى الدراسات السابقة التي تناولت الموضوع وأشارت إليه وكذا المقاربة السوسيولوجية للدراسة، ثم تطرقنا إلى تحديد الفصول النظرية للدراسة . فالفصل الثاني يتحدث عن إدارة الموارد البشرية، والفصل الثالث كال عنوانه التغيير التنظيمي في حين الفصل الرابع كان يتحدث عن أسلوب الإدارة بالأهداف، أما الفصل الخامس فكان حول المؤسسة الاقتصادية والتكوين. أما الجانب الميداني عالجنا فيه التعري. بميدان الدراسة وتحليل المعطيات، من خلال التعريف بالمؤسسة الوطنية لأجهزة القياس والمراقبة (AMC) والفترة التي دامت بها الدراسة، وكذلك تحليل نتائج الفرضيات التي صيغت في إشكالية بحثنا من مساهمة التخطيط في تقديم رؤية واضحة للتغيير التنظيمي والتي تتناسب وأهداف المؤسسة ثم النتائج التي توصلنا إليها في دور التكوين من الحد والتقليل من مقاومة التغيير التنظيمي وكذل. مساعدة أسلوب الإدارة بالأهداف على إحداث التغيير التنظيمي، ثم خاتمة عامة للدراسة.