مدارس التكوين الخاصة ونظام التربية والتكوين في الجزائر

Abstract

كان القرن الثامن عشر العصر الذي من خلاله الإنسان تطور وتقدم علميا في جميع المجالات ، مما جعله يعطي الاهتمام لجميع العلوم وبالأخص علم الاجتماع التربوي أهم وسائل التطور الاجتماعي، بحيث تعد التربية والتكوين الوسيلة لإعداد القوى البشرية المدربة، لذا تبلورت دراستنا في هذا التخصص الذي شكل قاعدة للتحليل النظري و الميداني لأحد أهم مؤسسات المجتمع في الجزائر في الوقت الحالي و مدارس التكوين التابعة للقطاع الخاص، و تلخصت إشكالية الدراسة في السؤال المحوري التالي: - ماهي أهم أسباب التحاق التلاميذ و الأساتذة بمدارس التكوين التابعة للقطاع الخاص؟ و بما أن الدراسات الإمبريقية يعد الجزء النظري منها القاعدة النظرية و الرئيسية، فقد ضم هذا الجزء المقاربة المنهجية العامة المتبعة و المتمثلة في عرض أهم أسباب اختيار الموضوع و كذا الأهداف العلمية و العملية للموضوع مع تحديد إشكالية الدراسة و الفرضيات وتحديد البعد المفاهيمي لأهم المصطلحات الواردة في الموضوع وتحديد المقاربة النظرية المعتمدة في الدراسة، بالإضافة و نظرا للتطورات الحاصلة في مختلف العلوم تأثر علم الاجتماع بها و خاصة المناهج المتبعة فيها أصبح يستعين بالتقنيات و أدوات التحليل الكمي و الكيفي و الإحصاء و الرياضيات وذلك من أجل إعطاء المواضيع الاجتماعية الصبغة العلمية و الكيفية فكان لابد من اختيار العينة الملائمة و تحديد مواصفاتها بدقة و كذا تحديد مجالات الدراسة و أهم الصعوبات التي واجهت الموضوع، لننتقل إلى عرض أهم الدراسات التي تناولت الموضوع، ثم تم عرض المقاربات النظرية، ثم تناولنا نبذة تاريخية عن التعليم في الجزائر من قبل الاستعمار الفرنسي إلى غاية الوقت الحالي للننتقل إلى عرض لمحة تاريخية عن تطور التكوين المهني في الجزائر من العهد العثماني إلى ما بعد الاستقلال، و كذا وضع وتطور التكوين المهني في الجزائر من بعد الاستقلال إلى يومنا هذا، لنصل إلى التعليم الخاص في العالم و ظهوره في الجزائر إلى غاية انتشار مدارس التعليم الخاصة و مدارس التكوين التابعة للقطاع الخاص، الجانب النظري باستنتاج، و الجانب الميداني تم فيه تحليل نتائج الدراسة و هذا بالاعتماد على المعطيات النظرية التي شكلت القاعدة الأساسية للتحليل النظري للدراسة مع إعطاء قراءة سوسيولوجية لأهم النتائج المتوصل إليها في الدراسة.