Résumé:
لقد نشأت علوم اللغة العربية في خدمة القرآن الكريم، ومن أهم هذه العلوم علم النحو الذي كان له فائدة على الإسلام والمسلمين.
لا يعتبر التعليل إحدى الظواهر التي اهتم بها النحاة منذ القرون الأولى لظهور علم النحو.
لقد مر التعليل بعّدة مراحل وهي النشأة، الأصالة، التأثر بعلم الكلام والفلسفة وتقهقر الجمود وقد ميزت كل مرحلة بعلمائها وبخصائص معينة.
لقد أصبح التعليل صنعة نحوية تدل على القدرة في الغوص في أغوار اللغة والاجتهاد في أعمال الفكر، فأبدع النحاة عللا منها من اقتضى فيها أثر السابقين ومنهم من تميز به ويعتبر السهيلي من خلال كتابه نتائج الفكر من الذين أضفوا شيئا مميزا في التعليل النحوي.
إن أهم ما يهدف إليه هذا البحث هو تبيان أن السهيلي أولى اهتماما كبيرا للعلل ولم يقتصر على العلل الثوالث و إنما واصل تساؤلاته التعليمية إلى أن وصلت إلى السوادس و في جهده لابتكار هذه العلل قام بتوسيع مسالك العلة حتى بلغ تسعة.
بإضافة إلى تبيان أن الإبداع في التعليل النحوي لم يقتصر فقط على التحليل وسيبويه وآخرين من المتقدمين ومن جاء بعدهم كان مقلدا لهم وإنما تميز هذا النحوي بآراء جديدة ميزته عن غيره من نحاة عصره أو مما سبقوه.
وقد انطلق البحث في تعريفنا للعلة عند النحاة والقدامى والمحدثين ثم تبيان أنواعها ثم شروطها ثم تطرقنا بعد ذلك إلى مفهوم العلة النحوية عند السهيلي وأنواعها وصيغها.
وخلص البحث في الأخير إلى الأهم ما تميز به السهيلي من أراد في درس العلة والتعليل.
