Résumé:
نظرا للتطور السريع في الحياة الاقتصادية بشكل عام وحياة المؤسسة بشكل خاص، وازدياد عدد المشاكل التي تواجه المؤسسة، وخاصة منها المشاكل التسويقية المعقدة، وكذا عدد المعطيات والمؤشرات، أصبحت المعلومات التسويقية تمثل عنصرا هاما في حياة المؤسسة، وموردا مهما تعتمد عليه لضمان بقائها واستمرارها في ظروف البيئة سريعة التحول والتغير، مما يجعل العمل على تطوير الوسائل والتقنيات التي تسمح بجمع البيانات ومعالجتها وتحويلها إلى معلومات أمرا أساسيا لمواكبة هذا التغير، وأمرا ضروريا لما تحتاجه عملية صنع وترشيد القرار بصفة عامة والقرار التسويقي بصفة خاصة من المعلومات حول الحاضر والمستقبل.
من هنا يتضح الأهمية القصوى للمعلومات في المؤسسة إذ يحتاج إليها في كل مرحلة من مراحل حياتها، حيث تساعدها على فهم طبيعة المشاكل التي تعرقلها وكذا تسمح لها بالاختيار بين مختلف البدائل المتاحة، أي اتخاذ قرارات سليمة ورشيدة، فالقرار الذي يبنى على معلومات غير صحيحة أو غير ذات معنى غالبا ما يؤدي إلى فقدان الكثير من الموارد المتاحة للمؤسسة.
ولمواجهة هذا الزخم الهائل من المعلومات بصفة عامة والمعلومات التسويقية بصفة خاصة أصبح ضروريا على المؤسسة- بصفة عامة والمؤسسة محل دراستنا – جيكوب- بصفة خاصة تكييف نظام معلوماتها مع هذا الواقع، عن طريق تصميم ومتابعة وتأهيل نظام للمعلومات يؤمن لها السيطرة على هذا الزخم من المعلومات تخزينا، معالجة، نشرا، بما يكفل توافر المعلومات حتى تمكن من اتخاذ قرارات مبنية على الأسس العلمية السلمية تبرز بقوة إسهام نظام المعلومات التسويقي فيها
