ادارة المعرفة ومنظمات الاعمال بين الرؤية الاستراتجية والمسار التطبيق

Abstract

تعتبر إدارة المعرفة من المواضيع الإدارية الحديثة في علم الإدارة، وقد تزايد الاهتمام بها في المؤسسات والمنظمات العالمية نتيجة لعدة عوامل ومتغيرات يقف في طليعتها التقدم الكبير والمتسارع في مجال تكنولوجيا الاتصالات وثورة المعلومات، والتي استطاعت أن تختصر الزمان والمكان وأن تجعل من العالم قرية صغيرة. وكان من أهم إفرازاتها ظاهرة العولمة والانفتاح وزيادة حدة التنافس على الأسواق، وانتشار الحواسب وتزايد استخدامات الانترنت في تبادل المعرفة والمعلومات، مما أدى إلى تراكم كبير من العلوم والمعارف في المؤسسات يتطلب حسن الإدارة والتنظيم. لقد فرضت هذه التغيرات على المؤسسات العمومية العديد من التحديات والتي لابد من مواجهتها بأساليب إدارية حديثة تمكن المؤسسة من المحافظة على بقائها وزيادة قدرتها على تحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية فكانت إدارة المعرفة وبرامجها من الأساليب المقترحة من قبل المختصين وعلماء الإدارة لمواجهة هذه التحديات. لقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على اتجاهات المديرين نحو تطبيق إدارة المعرفة وبرامجها في الجزائر، وبما أن إدارة المعرفة كمنهج إداري حديث غير مطبق في المؤسسات والدوائر الحكومية بمفهومه الشامل، وأن هناك بعض البرامج والأنشطة التي تستهدف إدارة المعرفة الظاهرة كقواعد البيانات والمعلومات، وأنظمة المعلومات وشبكة الاتصال الداخلي وغيرها في المؤسسات العمومية. في حين أن هناك عدم اهتمام بالمعرفة الضمنية فيها، لذلك تم التركيز على دراسة عدد من العناصر التي تقوم عليها إدارة المعرفة في المؤسسة أم لا من وجهة نظر المديرين، وهذه العناصر هي: مستوى استعداد الموارد البشرية، مستوى تنفيذ العمليات الأساسية لإدارة المعرفة من إنتاج للمعرفة، المشاركة، التبادل، استخدام وتوزيع وتطبيق، مستوى الاستعداد التكنولوجي، مستوى دمج المعرفة المتاحة في العمليات والأنشطة الإدارية المختلفة.