Résumé:
لم تعد النشاطات البنكية أمرا محصورا في نطاق ضيق يضم مجموعة محدودة من المتعاملين، ولكنها أصبحت عملية يومية تهم قطاعا واسعا من الأفراد والمنظمات، وتتزايد أهميتها يوما بعد يوم بسبب ما يشهده الاقتصاد من تغيرات وتحولات عميقة.
وفي ظل هذه التحولات، يلعب النظام المصرفي دورا أساسيا نظرا لما يقوم به في سبيل توفير الظروف الملائمة التي تسمح لهذا الاقتصاد بالتطور في ظل وضع يتميز بالاستقرار، باعتباره القطاع الذي يعمل على تدبير وسائل التمويل اللازمة لتحقيق وتنفيذ مختلف البرامج كما لا يمكن أن نهمل في الوقت الحاضر الدور الذي يقوم به النظام البنكي في تحقيق الانفتاح الداخلي على اقتصاد السوق، وما يتبعه من انفتاح على اقتصاد عالمي تميزه عولمة متسارعة سمتها الأساسية اندماج الأسواق المالية الدولية وترابطها, وكذا تسابق الدول إلى حشد الموارد المالية من مصادرها المختلفة بهدف توفير الإمدادات الضرورية لتمويل عمليات التنمية الاقتصادية.
وفي هذا الاتجاه تعتبر المشروعات الاستثمارية من الوسائل والطرق الأكثر شيوعا في سبيل تحقيق أهداف التنمية. ولذا تعقد عليها كل الآمال، وترصد لها المخصصات والميزانيات الضخمة، التي تتولى المصارف جمعها في أغلب الأحيان، خاصة في إطار اقتصاديات الاستدانة –كما هو الحال بالنسبة للجزائر-.