Résumé:
تكتسي عملية التعديل الدستوري في الدولة الحديثة اليوم ذات الدساتير الجامدة، أهمية بالغة في مشوار التحول والسير نحو ترسيخ مبادئ ومعالم الديمقراطية، وذلك ضمن دساتيرها تمهيدا لتطبيقها على أرض الواقع.
وتعرف عملية التعديل على أنها تتغير بالحذف والإضافة أو التبديل في نص من نصوص الدستور القائم. كما أن تطبيقات عملية التعديل الدستوري، تختلف باختلاف الزمن والمكان.فقد عرفت مختلف الأنظمة السياسية عبر مراحل تطورها، عدة تطبيقات، فنذكر التعديل العرفي للدستور، وكذا التعديل عن طريق البرلمان، أو عن طريق جمعية تأسيسية منتخبة، وأخيرا بواسطة الاستفتاء الدستوري. إلا أنه ومن خلال الدراسة اتضح أن أكثر وسيلة ديمقراطية في تعديل الدستور هي بواسطة الجمعية التأسيسية إلى جانب الاستفتاء الدستوري.
إن الغاية من وراء تعديل الدستور هي الوصول لتجسيد ممارسة ديمقراطية على أرض الواقع، وذلك من خلال تجسيد مبادئ الديمقراطية ضمن النص الدستوري. ويمكن حصر هذه المبادئ في: الفصل بين السلطات، التداول السلمي على السلطة، حماية الحقوق والحريات، والتأكيد على استقلالية القضاء.