Résumé:
يشهد العالم مع دخول القرن الحادي والعشرين مجموعة من التغيرات المتلاحقة في إطار ما يسمى بالعولمة الاقتصادية، هذه التغيرات في مجملها تؤثر على القطاعات الاقتصادية في الدول النامية، ومن بين أهم هذه القطاعات قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي مازال يعاني من مجموعة من المشاكل التي تعيق تطوره وتنميته، علاوة على التحديات التي يفرضها عليه عصر العولمة.
وبالنظر إلى الدور الرئيسي والحيوي الذي أصبحت تلعبه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اقتصاديات الدول، ودورها في التجديد والتطوير وتوفير مناصب الشغل، وبسبب هشاشة هذه المؤسسات أمام مواجهة المنافسة الدولية الحادة، والوعي المتزايد بأهمية هذه المؤسسات في النمو الاقتصادي والصعوبات التي تعمل في ظلها أدى إلى خلق آليات جديدة لدعم هذه المؤسسات، وحاضنات الأعمال هي إحدى هذه الآليات التي أثبتت فعاليتها في معظم الدول المتقدمة، والدول النامية التي نما اقتصادها بنسب عالية خلال العقود الثلاثة الماضية، ونجحت في توفير الدعم والرعاية لهذا النوع من المؤسسات وزيادة حظوظها في النجاح.