Résumé:
عتبر موضوع الثقافة التنظيمية من المواضيع التي لقيت اهتمام في مجال علم اجتماع المنظمات، لما لها من تأثير على نجاح و فشل المنظمة، والتي تحدد أساسا بمدى كفاءة أداء المورد البشري المؤهل و المندمج في المنظمة، و الذي يتأثر بشكل كبير بالثقافة التنظيمية السائدة، و نمط التفكير لدى الأفراد، من خلال تمتعهم بمجموعة من القيم و المعتقدات و الأفكار، مثل المشاركة و الإبداع و المخاطرة، و روح الجماعة و روح الفريق، التجديد و الاستماع و المساندة و درجة تقبل الخلافات و مناقشتها علنا، الاستقلالية في ممارسة المهام، كل هذه السلوكات لها تأثير على سلوك الأفراد في منظماتهم، مما قد يدعم خلق قدرة جماعية للفعل داخل المنظمة، تمكنها من أداء وظائفها ومتطلباتها الوظيفية.
حيث في هذه الدراسة تم ربط هذا النسق الثقافي بممارسات القيادة الإدارية، من خلال خلق ثقافة مناخية و ثقافة اتصالية و ثقافة للتحفيز في تعزيزها لمجموعة من السلوكات الثقافية بالمنظمة الصناعية بـ "تيندال" لولاية المسيلة، اتبعنا في هذا المنهج التحليل الوصفي، ثم تطبيقه على بيانات عينتين من مجموعة البحث عينة عشوائية طبقية تم استعمال أداة الاستمارة معها، و عينة من القيادة الإدارية تم تطبيق المقابلة ثم معالجة البيانات.
من خلال تحليل و تفسير هذه البيانات، تبين أن المنظمة الصناعية ميدان الدراسة مازالت تركز في ثقافة تنظيمية ناتجة عن نظرت قيادتها الإدارية إلى المنظمة نظرة تقليدية في التسيير (التايلورية)، في إطار إقامة هيكل بيروقراطي يأطر السلوك التنظيمي من خلال التركيز على المراقبة المستمرة لاحترام تطبيق القوانين.
