Résumé:
لقد عمدنا من خلال هذه الدراسة السوسيولوجية المنطوية تحت عنوان دور البيئة الأسرية بالاشتراك مع باقي المؤسسات الاجتماعية الأخرى في ظهور السلوك الإجرامي داخل المجتمع الجزائري إلى تشخيص الواقع الاجتماعي بأسلوب علمي، موضوعي سوسيولوجي بغرض الوصول إلى تحديد العوامل الدافعة للسلوك الإجرامي داخل المجتمع الجزائري.
و بذلك حاولنا من خلال هذه الدراسة إلى إظهار دور البيئة الأسرية في تحديد سلوك الفرد من جهة، ومعرفة مدى العلاقة الاجتماعية و النفسية و التربوية و الثقافية بين الأسرة كأول مؤسسة اجتماعية و باقي المؤسسات الاجتماعية الأخرى (المدرسة - المسجد - وسائل الإعلام، وحتى الشارع) في بناء شخصية الفرد و توجيه سلوكه من جهة أخرى .
وقد سعينا في هذا البحث إلى فحص ظاهرة الجريمة والسلوك الإجرامي داخل المجتمع الجزائري انطلاقا من البيئة الأسرية بالاشتراك مع باقي المؤسسات الاجتماعية الأخرى ) المدرسة - المسجد - وسائل الإعلام، بما في ذالك الشارع، و غيرها من الوحدات الاجتماعية المكونة للبناء الاجتماعي)، واعتمدنا على تفحص ثلاث تصنيفات للجريمة و هي:
جرائم الاعتداء على المال - وعلى العرض، والنفس والأشخاص أو الأفراد وبالموازاة مع ذلك الجرائم المرتبطة بالإرهاب لما هذه الأخيرة من تأثير على بناء شخصيات الأفراد وتوجيه سلوكهم داخل النمط الاجتماعي العام، دون أن نهمل مدى التداخل بين هذه الجرائم.
