Résumé:
حاولنا في هذا البحث الكشف عن العناصر التي تؤسس الإيقاع في شعر "أحمد مطر", و لأن البحث عن إيقاع الشعر يذهب في اتجاهين , البحث في الإيقاع الخارجي ممثلا في البحور و القوافي, و البحث في الإيقاع الداخلي الذي تؤسسه عناصر مختلفة في بنية الشعر لها أثر صوتي موسيقي, فقد جاءت فصول هذا البحث معالجة لهذه العناصر ضمن هذين الاتجاهين في شعر الشاعر, لافتاته السبعة ومجوعتيه الشعريتين: "إني المشنوق أعلاه", و "ديوان الساعة", مع دراسة مستقلة للصيغ المؤسسة للإيقاع في قصيدته : العشاء الأخير لصاحب الجلالة إبليس الأول".
وقد اخترنا لهذه الدراسة عنوان: الإيقاع في شعر "أحمد مطر" "العشاء الأخير لصاحب الجلالة إبليس الأول" أنموذجا.
والواقع أن الإيقاع بفرعيه الخارجي و الداخلي يقوم على التكرار إن على مستوى التفعيلة و القافية مشكلا الإيقاع الخارجي (العروضي), وإن على مستوى البنية- كان يكون تكرارا على مستوى اللفظ و المعنى معا وهو "البناء", أو على مستوى اللفظ دون المعنى وهو "التجنيس", وغير ذلك من أنواع التكرار- مشكلا الإيقاع الداخلي.
و قد توصلنا من خلال هذه الدراسة إلى جملة من النتائج خاصة بإيقاع شعر "أحمد مطر" نوجز بعضها فيما يلي:
- بنى الشاعر قصائده على إيقاع البحور البسيطة, الصافية, التي تتألف من تكرار تفعيلة واحدة و هي: الوافر والكامل و الهزج و المتقارب و المتدارك. ولم يعتمد من البحور الممزوجة غير البسيط الذي بني عليه نتفة, بعنوان "برقية عاجلة إلى صفي الدين الحلي", وقصيدة واحدة بعنوان "موال".
- ومن جملة البحور الصافية, احتل الرمل المرتبة الأولى في التوظيف, وتلاه الرجز في الرتبة الثانية ثم المتدارك في المرتبة الثالثة. و ربما كان الشاعر يسقط حالته الشعورية في وضع معين فيناسبها قالب الرمل أكثر من غيره من البحور.
