وسائل الاتصال ودورها في العملية التربوية

Abstract

ساىمت وسائل الإعلام و الاتصال في تغيير بعض النماذج السموكية، و أثرت بذلك عمى منحى الاتجاىات والميولات، كما ربطت بشبكاتيا الاتص الية العلاقات البعيدة فقربتيا و مكنت من رفع سقف المعرفة و انتشار المعمومات، إلى جانب أنيا أسقطت الأبعاد الزمنية و اختزلت المسافات، وقد استخدمت في كافة المجالات، فتوزعت في البيت والشارع . كما في أماكن العمل، واستيدفت كل الش ا رئح الاجتماعية عمى اختلاف ثقافاتيا وأقاليميا ... وباعتبار أن جل الم ؤسسات استفادت من ىذه التكنولوجيا مثمما استفا د الأف ا رد، فإن النظام التربوي و عمى غ ا رر بقية نظم المؤسسات الاجتماعية الأخرى فقد حظي باىتمام . إذ بوجود ىذه الوسائل داخل المؤسسات التربوية قد احدثت نوع ا من الانقلاب عمى المفاىيم التقميدية، نتيجةهىذه الثورة الاتصالية و الإعلامية التي استعمرت العقول قبل الأوطان، وفي كل ذلك فقد حققت ىدفيا في تطوير أساليب التعميم وفي تسييل عممياتو البيداغوجية دفعت المجال إلى إنشاء مخطط تقني واست ا رتيجية عممية في كيفيات استخدام ىذه الوسائط . حيث تبين أن الوسائل الاتصالية ليا دور كبير إ ا زء العممية التربوية. لكونيا تساعد المدرس في تطوير مو اقفو التربوية و تساىم أيضا في تحسين مستواه و أدائو الميني. كما تعمل عمى ترقية وظيفتو من ممقن لمدرس إلى مقوم و مخطط لمعممية التعميمية، ومدعمة لدور الأداءت لديو، وفي ىذا السياق تيدف كذلك بالنسبة لممتعمم إلى ترسيخ المعمومات في ذاكرتو ليسيل فييا بعد استرجاعيا، كما تختصر لو العلاقة المغوية، وتنوع من فيمو واد ا ركو لممواضيع من خلال التعبير والاستعمال، وتسعى أيضا إلى ترغيبو في التعميم بوجود ىذه المفاىيم بشكميا المحسوس المادي التي تحفزه عمى كسب المعارف والميا ا رت والتي تمكنو في الأخير من تعديل سموكاتو وتنمية أثارىا . كما تمكنو من تكوين الدافعية لديو وجمب انتباىو، وىي وسيمة اقتصادية في الوقت والجيد تعمل عمى دعم المشروعات التربوية وتجسد استثمارىا نظ ا ر لما ليا من قوة في التنسيق والتركيب والتصفيف فيما تقوم أيضا بتبسيط هذه الم عارف والأفكار المتضمنة في المادة العممية وىي بذلك تعمل عمى ربط العلاقة بين الثقافة الاتصالية والإعلامية بالأبعاد التربوية في تفاعل متواصل يدعم الخصائص البيداغوجية، فيي تقرب البعيد وتبين الغامض في دور متناسق لتؤدي في الأخير مضمون الرسالة التربوية.