Résumé:
إن التغيرات الكبيرة و السريعة التي تحدث في محيط المنظمات التي تمتاز بعدم التأكد, و التي تفرضها المعطيات الاقتصادية, الاجتماعية و الثقافية و التطور السريع للمعرفة و التكنولوجيا و ازدياد الطلب على الخدمات و المطالبة بتقديمها بأساليب أكثر منفعة و أقل تعقيد, مما فرض الحاجة إلى الاستثمار في رأس مالها البشري و اعتباره أصل مهم من أصولها حتى تتمكن من البقاء و الاستمرار.
فوجب عليها تنميته و تطويره حتى يواكب تطور المحيط و استغلال أفكاره في إيجاد الحل لكيفية البقاء في ظل المنافسة و الانفتاح التكنولوجي, بالاعتماد على عدة وسائل أهمها التدريب باعتباره مؤشر قوي يعمل على تنمية الاستثمار اللامادي و تطويره لخدمة أهداف المنظمة, وذلك من خلال توفير الطاقات اللازمة, وهذا عن طريق تطوير المعارف و تنمية المهارات و تثمينها بما يتوافق مع متطلبات المنظمة.
ولقد حاولنا إسقاط الدراسة على منظمة جزائرية لمعرفة أهم السياسات و الأساليب التي تقوم بها هذه الأخيرة في ظل الظروف الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية التي تشهدها الجزائر في الآونة الأخيرة, من أجل الاستثمار في رأس مالها البشري بتنميته و خلق ثقافة الإبداع و التجديد لديه.