Résumé:
إن ظاهرة التحويل في النحو العربي - وفق المفهوم الذي نتبناه - هي مقاربة نظرية لعملية يجربها المتكلم العربي و يتم بموجبها العدول عن أصل الوضع إلى الفرع المستعمل بتغيير مطرد. أي بتغيير يخضع إلى نظام. و هي ظاهرة تجري ما بين المستوى التجريدي للغة وما بين مستواها الحسي و ينطلق مسار الظاهرة أي ظاهرة التحويل- من تغيير مطرد يقع في أصل الوضع الخاص بالنظر إلى أصل الوضع العام. و منه يتم بناء الفرع الذي يستعمله المتكلم العربي عادلا إليه عن أصل الوضع الخاص و أصل الوضع العام معا. و منه يتم بناء الفرع الذي يستعمله المتكلم العربي عادلا إليه عن أصل الوضع الخاص و أصل الوضع العام معا. كما أن ظاهرة التحويل هي ظاهرة تجري في جميع مستويات اللغة العربية.
1- المستوى الصوتي
2- المستوى الإفرادي
3- المستوى التركيبي
4- المستوى الدلالي
و تقتصر دراستنا على دراسة الظاهرة في المستويين الإفرادي و التركيبي. وفق منظور علم النحو. إذ تجري تحويلات عديدة في المستوى الإفرادي - الإعلال و الحذف و الزيادة و الإدغام. وتحويلات أخرى في المستوى التركيبي كالتقديم و التأخير و الاستبدال في الموضع و الاستبدال في الوظيفة النحوية و انتقال الوحدة اللغوية من دور العمل إلى عدم العمل. ومن دور عدم العمل إلى العمل. و لهذه الأوجه التحويلية الجارية في المستويين الإفرادي و التركيبي علل تضبطها و تفسرها فظاهرة التحويل هي ظاهرة تخضع إلى نظام. و ليس هناك شيء في العربية إلا وله وجه من الحكمة اقتضاه واضعها.